كتاب أصول علم العربية في المدينة

2- الإِصر:
قال في تفسير قوله تعالى: {رَبَّنَا و َلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً} 1: إصراً: عهداً2 لا نفي به، ونقلها عنه أصحاب المعاجم3.
3- الدِّهاق:
قال ابن عباس في تفسير قوله عز وجل: {كأسا دِهَاقاً} 4 دهاقاً: ملأى5. وروى عنه الطبري أنه قال لغلامه: اسقني دهاقاً، فجاء بها الغلام ملأى، فقال ابن عباس: هذا الدهاق6.
ويبدو أن ابن عباس أراد أن يؤكد هذا المعنى للرّدّ على من كان يخالفه، إذ ذهب بعضهم إلى أن الدهاق في الآية ليس من الامتلاء، وإنما من التتابع7، من الدّهق الذي هو متابعة الشدّ، والمعنى الأولى أعرف كما قال ابن منظور8.
وأكثر اللغويين على ما ذهب إليه ابن عباس9.
4- الحُزْن والغَضَب:
سئل ابن عباس عن الحزن والغضب فقال: غرضهما واحد واللفظ
__________
1 سورة البقرة: الآية 286.
2 ينظر: جامع البيان 3/157.
3 ينظر: اللسان (أصر) 4/22.
4 سورة النبأ: الآية 34.
5 جامع البيان 12/411.
6 نفسه 12/411.
7 ينظر: عمدة الحفاظ (دهق) 180.
8 ينظر: اللسان (دهق) 10/106.
9 ينظر: مجاز القرآن 2/283، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج 5/275.

الصفحة 371