كتاب موجز تاريخ اليهود والرد على بعض مزاعمهم الباطلة

كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} 1.
وَقَالَ تَعَالَى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} 2.
والمسلمون هم المُرَاد بِهَذِهِ الْآيَات الْكَرِيمَة إِذا صدقُوا مَا عَاهَدُوا الله عَلَيْهِ وَرَجَعُوا إِلَى كتاب الله عز وَجل وَسنة نبيه، وتمسكوا بِالْإِسْلَامِ كَامِلا أفراداً وأسراً ومجتمعات ودولاً، ونكتفي بِهَذِهِ الْأَوْجه فِي الرَّد على مزاعم الْيَهُود وَبَيَان بُطْلَانهَا3.
__________
1 - سُورَة النُّور، آيَة 55.
2 - سُورَة الْحَج، آيَة 41.
3 - انْظُر: للتوسع التَّارِيخ الْيَهُودِيّ الْعَام 1/317 - 322 د. صابر طعيمة، الخلفية التوراتية للموقف الإمريكي ص41 - 94 إِسْمَاعِيل الكيلاني، الْيَهُود والتحالف مَعَ الأقوياء ص146 - 168 د. نعْمَان السامرائي، الصهيونية وخطرها على البشرية ص69 - 106 د. حمود الرحيلي، بَنو إِسْرَائِيل فِي الْقُرْآن الْكَرِيم ص263 - 265 د. مُحَمَّد عبد السَّلَام مُحَمَّد.

الصفحة 293