كتاب موت الألفاظ في العربية

12- مطايب اللحم وغيره: خياره وأطيبه، قال ابن منظور نقلاً عن ابن سيده: "ومطايب اللحم وغيره: خياره وأطيبه؛ لا يفرد، ولا واحد له من لفظه، وهو من باب محاسن وملامح؛ وقيل: واحدها مَطَاب ومَطَابة، وقال ابن الأعرابي: هي من مطايب الرطب، وأطايب الجزور. وقال يعقوب: أطعمنا من مطايب الجزور ولا يقال: من أطايب. وحكى السيرافي أنه سأل بعض العرب عن مطايب الجزور، ما واحدها؟ فقال: مَطْيَب، وضحك الأعرابي من نفسه كيف تكلّف لهم ذلك في كلامه"1.
13- المحاسن، وهي المواضع الحسنة من البدن، قال ابن سيده: "قال بعضهم: واحدها محسن، وليس هذا بالقوي ولا بذلك المعروف، إنّما المحاسن عند النحويين، وجمهور اللغويين جمع لا واحد له، ولذلك قال سيبويه: إذا نسبت إلي محاسن قلت: محاسنيّ، فلو كان له واحد لردّه إليه في النسب، وإنما يقال: إنّ واحده: حَسَنٌ على المسامحة"2.
14- ملامح الإنسان: ما بدا من محاسن وجهه ومساويه مفرده: ((مَلْمَحَة)) استغنوا عنه بلمحة، فأميت3.
ب – المثَنَّى:
من المثنّيات في العربيّة ما أميت واحده، وترك في الاستعمال، وهي قليلة منها4:
__________
1 اللسان (طيب) 1/566.
2 المحكم 3/143.
3 ينظر: الكتاب 3/275، 425.
4 ينظر: المثنّى لأبي الطّيّب اللّغويّ 56 - 62.

الصفحة 381