كتاب مجموعة الحديث على أبواب الفقه (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء السابع، الثامن، التاسع، العاشر) (اسم الجزء: 2)

1513- وللبخاري 1 عن أنس أن النبي 2 صلى الله عليه وسلم: "كان يصلي الجمعة حين تميل الشمس".
1514- وله 3 عنه: "كان [النبي صلى الله عليه وسلم] إذا اشتد البَرْدُ بَكّر، وإذا اشتد الحرُّ أبْرَدَ بالصلاة، يعني الجمعة".
1515- ولمسلم 4 عن جابر قال: " ... كان يصلي [الجمعة] ، ثم نذهبُ إلى جِمالِنا فنُرِيحُها، حين تزول الشمس، يعني النواضِحَ".
1516- وحديثُ ابن سيدان 5 في خطبة أبي بكر وصلاته
__________
1 صحيح البخاري: كتاب الجمعة (2/386) ، والحديث رواه أحمد بلفظه (3/128, 150, 228) ، وأبو داود (1/284) ، والترمذي (2/377) بلفظه.
2 في المخطوطة: (كان رسول الله) ، وهو موافق لرواية عند أحمد، لكن اللفظ ليس له.
3 صحيح البخاري: كتاب الجمعة (2/388) ، وأخرجه أنس (1/248) ، من غير قوله: (يعني الجمعة) ، وذلك تحت باب: تعجيل الظهر في البرد.
4 صحيح مسلم: كتاب الجمعة (2/588) ، وأوله فيه: عن محمد أنه سأل جابر بن عبد الله: متى كان رسول الله ? يصلي الجمعة؟ قال: كان يصلي ثم نذهب ... الحديث.
5 في المخطوطة: (بن شداد) ، وهو عبد الله بن سيدان المطرودي السلمي، وحديثه، كما أخرجه الدارقطني (2/17) ، وأحمد في زوائد ابنه عبد الله، كما في المنتقى والفتح والسبل. واللفظ للدارقطني: قال: "شهدت يوم الجمعة مع أبي بكر, وكانت صلاته وخطبته قبل نصف النهار, ثم شهدتها مع عمر, وكانت صلاته وخطبته إلى أن أقول: انتصف النهار, ثم شهدتها مع عثمان, فكانت صلاته وخطبته إلى أن أقول: زال النهار, فما رأيت أحداً عاب ذلك ولا أنكره". قلت: عبد الله بن سيدان، قال البخاري: لا يتابع على حديثه، وقال اللالكائي: مجهول, لا حجة فيه. وفي رواية: لا خير فيه. وقال ابن عدي: له حديث واحد، وهو شبه المجهول. وقال الحافظ عن هذا الحديث: رجاله ثقات إلا عبد الله بن سيدان، وهو بكسر المهملة، بعدها تحتانية ساكنة، فإنه تابعي كبير، إلا أنه غير معروف العدالة. وانظر: الميزان (2/437) ، واللسان (3/298، 299) ، والمغني (1/341) ، والفتح (2/387) . قال الحافظ: عارضه ما هو أقوى منه، فروى ابن أبي شيبة من طريق سويد بن غفلة أنه صلى مع أبي بكر وعمر حين زالت الشمس, إسناده قوي. قلت: وأما ما ذكر عن عمر، رضي الله عنه، فيعارضه أيضاً قول البخاري: باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس, وكذلك يروى عن عمر وعلي والنعمان بن بشير وعمرو بن هريث، رضي الله عنهم. الفتح (2/386) ، وكذلك ما أخرجه البخاري في كتاب الحدود، وأحمد في مسند عمر، وغيرهما، عن ابن عباس (حديث السقيفة) ، قال ابن عباس: "فلما كان يوم الجمعة، وزالت الشمس، خرج عمر فجلس على المنبر". وكذلك ما رواه مالك في الموطإ عن مالك بن أبي عامر الفتح (2/387) ، قال: "كنت أرى طنفسة لعقيل بن أبي طالب تطرح يوم الجمعة إلى جدار المسجد الغربي, فإذا غشيها ظل الجدار خرج عمر". قال الحافظ: إسناده صحيح. وأما ما روي عن ابن مسعود, فقد أخرجه ابن أبي شيبة من طريق عبد الله بن سلمة، بكسر اللام، فقد قال الحافظ: عبد الله صدوق، إلا أنه ممن تغير لما كبر. قاله شعبة وغيره.

الصفحة 132