كتاب مجموعة الحديث على أبواب الفقه (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء السابع، الثامن، التاسع، العاشر) (اسم الجزء: 2)

سمعت النداء ترحمت لأسعد بن زرارة؟ قال: لأنه أول من جَمّعَ بنا في هزم النّبيت من حَرَّة بني بَيَاضة، في نقيع يقال له: "نقيع الخَضَمات". قلت: كم أنتم يومئذ؟ قال: أربعون" 1. رواه أبو داود 2 وغيره، وصححه ابن حبان.
1558- وعن عمر: "أنه أبصر رجلاً عليه هيئة السفر، فسمعه
__________
1 في المخطوطة: (أربعون رجلاً) ، وفي ابن ماجة (أربعين رجلاً) .
2 سنن أبي داود واللفظ له (1/280، 281) ، وسنن ابن ماجة (1/343، 344) ، وابن خزيمة (3/112، 113) ، ونسبه الحافظ في التلخيص (2/56) لابن حبان. وقال الحافظ: إسناده حسن. وقال في الفتح (2/355) : أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجة، وصححه ابن خزيمة وغير واحد.
وهَزم، بفتح الهاء وسكون الزاي: المطمئن من الأرض.
النبيت، هو: أبو حي باليمن، اسمه عمرو بن مالك، كذا في القاموس.
والحرة: الأرض ذات الحجارة السوداء.
وبنو بياضة: بطن من الأنصار، نسبت لهم الحرة التي تبعد ميلاً من المدينة.
نقيع الخضمات: موضع قريب من المدينة، كان يستنقع فيه الماء، أي: يجتمع. والمعنى: أنه جمع في قرية يقال لها: هزم النبيت، وهي كانت في حرة بني بياضة في المكان الذي يجتمع فيه الماء, واسم ذلك المكان نقيع الخضمات, وتلك القرية هي على ميل من المدينة، نقله في العون (3/400) عن غاية المقصود.

الصفحة 153