كتاب مجموعة الحديث على أبواب الفقه (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء السابع، الثامن، التاسع، العاشر) (اسم الجزء: 2)

لما رأى من الناس إدباراً، قال: اللهم سبْع كسبْع يوسف. فأخذتهم سَنة حصت كل شيء، حتى أكلوا الجلود والميتة والجيف؛ 1 وينظر أحدهم إلى السماء فيرى الدخان من الجوع. فأتاه أبو سفيان فقال: يا محمد. إنك تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم، وإن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم. قال الله تعالى: 2 {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} - إلى قوله - {إِنَّكُمْ عَائِدُونَ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى} ، 3 فالبطشة الكبرى: يوم بدر. وقد مضت الدخان، والبَطْشَة، واللِّزام، وآيةُ الروم" 4.
1680- وزاد أسباط عن منصور: 5 "فدعا رسول الله صلى الله
__________
1 في المخطوطة: (والدم) ، ولم أجدها في روايات البخاري لهذاالحديث.
2 في المخطوطة: (عز وجل) .
3 سورة الدخان (10، 16) .
4 المراد بالدخان: ما أصاب أهل مكة من الجوع، فصاروا يرون بين السماء والأرض مثل الدخان, وذلك بعد دعاء النبي ?. وأما البطشة الكبرى، فهي: يوم بدر، وما أصاب أهل مكة من القتل. وأما اللزام فهو: قوله تعالى: {فسوف يكون لزاما} أي: هلكة، وأما آية الروم، وذلك قوله تعالى: {الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين} .
5 هو رواية لحديث ابن مسعود، رضي الله عنه، وقد أخرجها البخاري في كتاب الاستسقاء (2/510) عقب حديثه السابق.

الصفحة 209