كتاب مجموعة الحديث على أبواب الفقه (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء السابع، الثامن، التاسع، العاشر) (اسم الجزء: 2)

1345- ولهما 1 عن المغيرة قال: 2 "تخلفت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فتبرز [رسول الله صلى الله عليه وسلم]- وذكر وضوءَه - ثم عَمَدَ إلى الناس [فوجدهم قد قَدَّموا] عبدَ الرحمن 3 [بنَ عوف] يصلي بهم ... فصلى مع الناس الركعة الآخِرَة 4 [بصلاة عبد الرحمن] ، فلما سلّمَ عبدُ الرحمن قام رسول
__________
1كذا في المخطوطة، والحديث رواه مسلم في صحيحه في كتاب الصلاة (1/317، 318) ، ورواه بمعناه في كتاب الطهارة. لكني لم أجد آخر هذا الحديث في صحيح البخاري، وإنما الموجود فيه هو المسح على الخفين. وقد رواه البخاري في تسعة مواضع من صحيحه: في كتاب الوضوء, والصلاة, واللباس، والجهاد، والمغازي. وانظر: أرقامه (182, 203، 206, 363, 388, 2918, 4421, 5798, 5799) ، فهو غير متفق عليه، إنما المتفق عليه هو المسح على الخفين, وقد رواه كمسلم، مالك والشافعي وأحمد ... وقد قال الحافظ في الفتح (8/126) من كتاب المغازي: ووقع عند مسلم من رواية عباد بن زياد عن عروة بن المغيرة أن المغيرة أخبره أنه غزا مع رسول الله ? تبوك, فذكر حديث المسح، كما تقدم، وزاد المغيرة: (فأقبلت معه حتى نجد الناس قد قدموا عبد الرحمن بن عوف يصلي بهم ... ) ، فهذا رجح ما لدي من أن البخاري، رحمه الله تعالى، لم يخرج آخر هذا الحديث, وإنما اقتصر على إخراج المسح على الخفين, والله أعلم. ولفظ الحديث هنا لأحمد (4/249) .
2 في المخطوطة: (قالت) ، فهو سبق قلم أو سهو.
3 في المخطوطة: (وعبد الرحمن يصلي ... ) .
4 في المخطوطة: (الركعة الأخيرة) .

الصفحة 46