كتاب مجموعة الحديث على أبواب الفقه (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء السابع، الثامن، التاسع، العاشر) (اسم الجزء: 2)

يا محمد مُر لي من مال الله الذي عندك. فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك، 1 ثم أمر له بعطاء".
__________
1فقد كان ما أحلمه وأصبره, وصدق الله العظيم إذ يقول: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم} . وهو الرؤوف الرحيم بالمؤمنين، كما قال تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} . بل هو رحمة للعالمين، {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} وقد حاز على كمال الأخلاق وتمامها وكمالها، وأدّبه ربه, وكان خلقه القرآن, فليتأس به من بعده من خاصة القوم، بهذا الخلق الجميل من الصفح والإغضاء والدفع بالتي هي أحسن لمن يرجى منه الخير. والله أعلم. وصلى الله وسلم عليه وعلى آله.

الصفحة 479