كتاب مجموعة الحديث على أبواب الفقه (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء السابع، الثامن، التاسع، العاشر) (اسم الجزء: 2)

"يستقبلكم 1 وتستقبلون - ثلاث مرات -. فقال 2 عمر بن الخطاب: يا رسول الله، وحي نزل؟ قال: لا. قال: عدو 3 حضر؟ قال: (لا. قال:) فماذا؟ قال: إن الله عز وجل يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة. وأشار بيده إليها. فجعل رجل يهز رأسه، ويقول: بخ! بخ! فقال (له) رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فلان، ضاق به صدرك؟ قال: لا، ولكن ذكرت المنافق 4. فقال: إن المنافقين 5 هم الكافرون، وليس لكافر 6 من ذلك شيء". رواه ابن خزيمة 7 في صحيحه، وقال: إن صح الخبر.
__________
1 في المخطوطة: (ما هذا استقبلكم) ، ولم أجد هذا اللفظ، فما أثبته هو الموجود عند ابن خزيمة، وفي اللسان: (ماذا تستقبلون) ، وفي مجمع الزوائد: (سبحان الله ماذا استقبلكم وماذا تستقبلون) ، فلما اختلفت الروايات أثبت ما في صحيح ابن خزيمة، لأن المصنف عزا إليه هذا الحديث، وهو لفظه.
2 في المخطوطة: (قال) .
3 في المخطوطة: (عدواً) .
4 في المخطوطة: (المنافقين) .
5 في المخطوطة: (إن المنافقون) .
6 في المخطوطة: (للكافرين) .
7 صحيح ابن خزيمة (3/189، 190) ، ورواه أيضاً الطبراني في الأوسط، كذا في مجمع الزوائد (3/143) ، وذكره الحافظ في اللسان في ترجمة عمرو بن حمزة العبس (4/362) ، وفي إسناد الحديث عمرو بن حمزة العبسي، وخلف أبو الربيع شيخه، فقد قال ابن خزيمة عنهما: لا يعرف فيهما جرحا ًولا تعديلاً، وعمرو بن حمزة قال البخاري عنه: لا يتابع على حديثه, وقال الدارقطني وغيره: ضعيف, وقال ابن عدي: مقدار ما يرويه غير محفوظ, وقال العقيلي: بصري لا يتابع على حديثه, وذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً, وذكره ابن حبان في الثقات, وانظر: ترجمة عمرو بن حمزة: الميزان (3/255) ، واللسان (4/ 361، 362) ، وتعجيل المنفعة (203، 204) .

الصفحة 484