كتاب مجموعة الحديث على أبواب الفقه (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء السابع، الثامن، التاسع، العاشر) (اسم الجزء: 2)

1356- وعن سهل بن سعد [الساعدي] : "أن رسول الله 1 صلى الله عليه وسلم ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم، فحانت الصلاة، فجاء المؤذن إلى أبي بكر، فقال: أتصلي بالناس فأقيم؟ 2 قال: نعم. قال: فصلى أبو بكر، فجاء رسول الله 3 صلى الله عليه وسلم والناس في الصلاة، فتخلص حتى وقف في الصف، فَصَفّقَ الناسُ.
وكان أبو بكر لا يَلْتَفِتُ في الصلاة، فلما أكثر الناس التصفيق الْتَفَتَ، فرأى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنِ امكث مكانَكَ. فرفع أبو بكر يديه، فحمد الله [عز وجل] على ما أمرَه به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم من ذلك.
ثم اسْتَأْخَرَ أبو بكر حتى استوى في الصف. وتقدَّمَ النبي صلى الله عليه وسلم فصلى، ثم انصرف. فقال: يا أبا بكر، ما منعك أن تثبت إذ أمرتُك؟ قال 4 [أبو بكر] : ما كان لابن أبي قُحَافَةَ أن يصلِّي بَيْن يَدَيْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق؟ من نابه شيءٌ في صلاته فَلْيُسَبِّحْ، فَإنّه إذا سَبّحَ التُفِتَ إليه، وإنما التصفيح 5 للنساء".
__________
1 في المخطوطة: (النبي) في الموضعين.
2 في المخطوطة: (وأقيم) ، وهو خلاف ما فيهما.
3 في المخطوطة: (النبي) في الموضعين.
4 في المخطوطة: (فقال ما كان ... ) .
5 في المخطوطة: (إنما التصفيق) ، وهو عند البخاري.

الصفحة 51