كتاب مجموعة الحديث على أبواب الفقه (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء السابع، الثامن، التاسع، العاشر) (اسم الجزء: 2)

قال: وقعتُ على امرأتي في رمضان. قال: هل 1 تجد ما تعتق به رقبة؟ قال: لا. قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا. قال: فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا؟ قال: لا. قال: ثم جلس، فأُتي النبي صلى الله عليه وسلم بعَرَقٍ 2 فيه تمر، فقال: تصدق بهذا. قال: أفقر منا، 3 فما بين لابَتَيْها أهل بيت أحوج إليه منا، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه، 4 [ثم] قال: اذهب فأطعمْه أهلك". أخرجاه 5.
__________
1 في المخطوطة: (فهل) .
2 العَرَق: بفتحتين، قال في النهاية (3/219) : هو زبيل منسوج من نسائج الخوص, وكل شيء مضفور فهو عرق. وقع في هامش المخطوطة التعليق التالي: (العَرَق، بفتحتين وعين مهملة: مكتل يسع خمسة عشر صاعاً) ، في المخطوطة: (صاع، وقيل: ثلاثين صاعاً. والفَرَق، بالفاء وفتحتين أو سكون الراء: إناء يسع ستة عشر رطلاً) . اهـ ما في المخطوطة. قوله: (ثلاثين صاعاً) ، لم أجدها في تحديد المكتل. وانظر: الفتح (4/169) لبيان ورود تفسير العرق والمكتل، وتحديد مواطنها.
3 في المخطوطة: (فعلى أفقر منا) ، وما أثبتناه لفظ مسلم، لأن الحديث روايته، وعند البخاري في كفارات الأيمان: (أعَلى أفقر منا) .
4 في المخطوطة: (نواجذه) ، وهو لفظ البخاري.
5 واللفظ لمسلم، رواه البخاري في كتاب الصوم (4/163, 173) ، وفي كتاب الهبة (5/223) ، وفي كتاب النفقات (9/513، 514) ، وفي كتاب الأدب (10/503, 552) ، وفي كتاب كفارات الأيمان (11/595، 596, 597) ، ورواه مسلم في كتاب الصيام (2/ 781، 782) ، ورواه أيضاً أبو داود في الصوم، والترمذي في الصوم، وأحمد في المسند، وابن ماجة في الصوم، والنسائي وغيرهم.

الصفحة 529