كتاب مجموعة الحديث على أبواب الفقه (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء السابع، الثامن، التاسع، العاشر) (اسم الجزء: 2)

رواه أحمد وأبو داود 1، وقال: يعني في السبحة.
__________
1 رواه أحمد في المسند واللفظ له (2/425) ، ورواه أبو داود (1/264) مع الزيادة, ورواه ابن ماجة مع الزيادة كذلك (1/458) ، وكلهم من طريق ليث بن أبي سليم, ولذا أخرجه البخاري في صحيحه بمعناه، ثم قالك لا يصح. ولفظه بعد أن ساق بسنده: (كان ابن عمر يصلي في مكانه الذي صلى فيه الفريضة, وفعله القاسم) ، ثم قال: ويذكر عن أبي هريرة رفعه: (لا يتطوع الإمام في مكانه) , ولم يصح. اهـ. قال الحافظ في شرحه (2/335) : قوله (ولم يصح) هو كلام البخاري, وذلك لضعف إسناده واضطرابه, تفرد به ليث ابن أبي سليم, وهو ضعيف, واختلف عليه فيه, وقد ذكر البخاري الاختلاف فيه في تاريخه, وقال: (لم يثبت هذا الحديث) ، ثم ذكر حديث المغيرة، وساق لفظه، ثم قال: وإسناده منقطع, وروى ابن أبي شيبة بإسناد حسن عن علي قال: من السنة أن لا يتطوع الإمام، حتى يتحول من مكانه. وانظر بقية كلامه ففيه فائدة, والله أعلم.

الصفحة 78