أحدنا الخلاء أن يعتمد اليسرى، وينصب اليمنى (¬١).
[إسناده ضعيف مسلسل بالمجاهيل] (¬٢).
الدليل الثاني: من النظر.
قالوا: الاعتماد على اليسرى أسهل في خروج الحدث، وحكمة ذلك: أن المعدة في الشق الأيمن، فإذا اعتمد على ذلك صار المحل كالمزلق لخروج الحدث، فهي شبه الإناء الملآن الذي أقعد على جنبه للتفريغ منه، بخلاف ما إذا أقعد معتدلاً.
ويجاب: بأن هذا الكلام غير دقيق، والمرجع فيه إلى الطب، وليس لنظر الفقهاء، والغائط لا يخرج من المعدة مباشرة إلى الخارج حتى يقال: إن المعدة في الشق الأيمن، ويكون الاعتماد على اليسرى من أجل إفراغها من الفضلات، والله أعلم.
الدليل الثالث:
أن في الاعتماد على اليسرى إكراماً لليمين.
---------------
(¬١) سنن البيهقي (١/ ٩٦).
(¬٢) أخرجه ابن أبي شيبة وابن منيع في مسنديهما كما في المطالب العالية (٤٧)، والطبراني في الكبير (٧/ ١٦٠) رقم ٦٦٠٥ من طريق زمعة بن صالح به، والحديث ضعيف، فيه ثلاث علل:
الأولى: ضعف زمعة بن صالح.
الثانية: جهالة محمد بن عبد الرحمن.
الثالثة: فيه رجلان مبهمان، المدلجي وأبوه.
قال الحازمي: لا نعلم في الباب غيره، وفي إسناده من لا يعرف. تلخيص الحبير (١/ ٨٩).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٢٠٦): وفيه رجل لم يسم.