كتاب دلائل النبوة للبيهقي محققا (اسم الجزء: 2)
صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، لَمْ يُدْرِكْ حِلْفَ الْمُطَّيِّبِينَ.
وَزَعَمَ ابْنُ إِسْحَاقَ: أَنَّ هَذَا الْحِلْفَ- يَعْنِي الْأَخِيرَ- الَّذِي عَقَدُوهُ عَلَى التَّنَاصُرِ، وَالْأَخْذِ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ- شَهِدَهُ بَنُو هَاشِمٍ، وَبَنُو الْمُطَّلِبِ، وَبَنُو أَسَدٍ، وَبَنُو زُهْرَةَ، وَبَنُو تَيْمٍ. وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ مُفَسَّرًا فِي «كِتَابِ السُّنَنِ» [ (40) ] .
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ [قَالَ] [ (41) ] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَلَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَثْرِبِيٍّ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، دَعَانِي إِلَى الدُّخُولِ فِي دِينِكَ أَمَارَةٌ لِنُبُّوتِكَ، رَأَيْتُكَ فِي الْمَهْدِ تُنَاغِي الْقَمَرَ وَتُشِيرُ إِلَيْهِ بِأُصْبُعِكَ، فَحَيْثُ أَشَرْتَ إِلَيْهِ مَالَ. قَالَ: إِنِّي كُنْتُ أُحَدِّثُهُ وَيُحَدِّثُنِي، وَيُلْهِينِي عَنِ الْبُكَاءِ، وَأَسْمَعُ وَجْبَتَهُ [حِينَ] [ (42) ] يَسْجُدُ تَحْتَ الْعَرْشِ [ (43) ] .
تَفَرَّدَ بِهِ هَذَا الْحَلَبِيُّ بإسناده [ (44) ]
__________
[ (40) ] في السنن الكبرى (6: 366- 367) .
[ (41) ] الزيادة من (م) .
[ (42) ] ليست في (م) ولا في (ص) .
[ (43) ] البداية والنهاية (2: 266) ، والسيوطي في الخصائص الكبرى (1: 53) .
[ (44) ] أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَلَبِيُّ، ووقع في البداية والنهاية «الحبلي» ، وفي الخصائص الكبرى:
«الجيلي» ، له ترجمة في «الجرح والتعديل» (1: 1: 40) ، وقال: «أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَلَبِيُّ:
روى عَنْ: عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، والهيثم بن جميل ... روى عنه: أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ ... قال روى عَنْ: عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، والهيثم بن جميل ... روى عنه: أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ الرَّمْلِيُّ ... قال ابن أبي حاتم: «سألت أبي عنه، وعرضت عليه حديثه، فقال: لا أعرفه، وأحاديثه باطلة موضوعة كلها ليست لها اصول، يدل حديثه على أنه كذاب» . أ. هـ.
وقد ذكره الذهبي في الميزان (1: 80) ، فقال: «أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أبي سكينة الحلبي،
الصفحة 41