كتاب دلائل النبوة للبيهقي محققا (اسم الجزء: 2)
وأَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ [ (5) ] قَالَ: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَهْمَانَ، قَالَ:.
سَأَلْتُ سَعِيدًا [ (6) ] عَنْ قَوْلِهِ: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ [ (7) ] قال: فحدّثني
__________
[ () ] وقد سبق ان أورد المصنف «حادثة شق الصور» في الجزء الأول، وأعادها هنا في سياق حديثه عن جماع أبواب ما ظَهْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عليه وآله وسلّم من الآيات بعد ولادته، وقبل مبعثه.
قال الصالحي في السيرة الشامية: (2: 82- 86) : «وقد تكرر شقّ صوره الشريف صلّى الله عليه وآله وسلم أربع مرات:
(الأولى) : وهو صلّى الله عليه وآله وسلم صغير في بني سعد، وهي هذه. (الثانية) : وهو صلّى الله عليه وآله وسلم ابن عشر سنين. وقد ذكرناها في الجزء الاول (الثالثة) : عند المبعث:
روى أبو داود الطيالسي، والحارث بن أبي اسامة في «مسنديهما» ، وأبو نعيم في «الدلائل» عن عائشة- رضي الله عنها- ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم نذر أن يعتكف شهرا هو وخديجة، فوافق ذلك شهر رمضان، فخرج ذات ليلة فسمع: السلام عليك، قال: فظننت أنها فجاءة الجن، فجئت مسرعا، حتى دخلت على خديجة، فقالت: ما شأنك؟ فأخبرتها، فقالت: ابشر، فإنّ السلام خير.
ثم خرجت مرة اخرى فإذا انا بجبريل على الشمس له جناح بالمشرق وجناح بالمغرب، فهلت منه، فجئت مسرعا فإذا هو بيني وبين الباب، فكلّمني حتى أنست منه، ثم وعدني موعدا فجئت له، فأبطأ عليّ فأردت ان ارجع فإذا انا به وبميكائيل قد سدّ الأفق، فهبط جبريل وبقي ميكائيل بين السماء والأرض، فأخذني جبريل فألقاني، ثم شق عن قلبي فاستخرجه، ثم استخرج منه ما شاء الله ان يستخرج، ثم غسله في طست من ماء زمزم، ثم أعاده مكانه، ثم لأمه، ثم أكفأني، كما يكفأ الإناء، ثم ختم في ظهري، حتى وجدت مسّ الخاتم في قلبي.
(الرابعة) : ليلة الإسراء. وذكرت في الجزء الاول.
ثم ذكر صاحب سبل الهدى (2: 86) أحاديث فيها شق صدره صلّى الله عليه وآله وسلم من غير تعيين زمان.
[ (5) ] في (م) و (ص) : «ابو بكر: محمد بن عمر بن حفص» .
[ (6) ] هو «سعيد بن أبي عروبة» ، ونقل الخبر في الدر المنثور (6: 363) «سألت سعدا» وهو تصحيف ظاهر، فلم يرو ابراهيم بن طهمان، ولم يسمع أحدا اسمه سعد، إنما روى عن: سعيد بن أبي عروبة.
[ (7) ] أول سورة الإنشراح.
الصفحة 6
589