كتاب المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح (اسم الجزء: 2)

زَادَ اللَّيْثُ: وَلاَ نَنْتَهِبَ, وَلاَ نَقْضِي (¬1) بِالْجَنَّةِ إِنْ فَعَلْنَا ذَلِكَ.
قَالَ: «فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى الله, وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ» , زَادَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: «به فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ» , وقَالَ سُفْيَانُ: «كَفَّارَتُهُ» , وقَالَ مَعْمَرٌ: «فَهُوَ لَهُ كَفَّارَةٌ وَطَهُورٌ».
قَالَ شُعَيْبٌ: «وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا ثُمَّ سَتَرَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ فَهُوَ إِلَى الله إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ»، فَبَايَعْنَاهُ عَلَى ذَلِك.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب فِي الْمَشِيئَةِ (7468) , وفِي بَابِ مبعث النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (3892) (3893) , وباب قوله عَزَّ وَجَلَّ {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ} الآية (؟) , وفي تفسير سورة الممتحنة (4894) , وفِي بَابِ تَوْبَةِ السَّارِقِ (6801) , وفِي بَابِ بَيْعَةِ النِّسَاءِ (7213)، وباب من شهد بدرًا (3999).

بَاب ظَهْرُ الْمُؤْمِنِ حِمًى إِلاَ فِي حَدٍّ أَوْ حَقٍّ
[1293]- (1739) خ نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله, نَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ, نَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ, نَا عِكْرِمَةُ, عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ, أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (¬2).
¬_________
(¬1) هكذا رواية الأكثر، ولأبي ذر: نَعْصِيَ، ورأى الحافظ أن رواية الضاد تصحيف، وقَالَ: وَيَكْفِي فِي ثُبُوت دَعْوَى التَّصْحِيف فِيهِ رِوَايَة مُسْلِم عَنْ قُتَيْبَة بِالْعَيْنِ وَالصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ (مسلم ح:4464)، وَكَذَا الْإِسْمَاعِيلِيّ عَنْ الْحَسَن بْنِ سُفْيَان، وَلِأَبِي نُعَيْم مِنْ طَرِيق مُوسَى بْن هَارُون كِلاَهُمَا عَنْ قُتَيْبَة، وَكَذَا هُوَ عِنْد الْبُخَارِيّ أَيْضًا فِي هَذَا الْحَدِيث فِي الدِّيَات عَنْ عَبْد اللَّه بْن يُوسُف عَنْ اللَّيْث فِي مُعْظَم الرِّوَايَات، لَكِنْ عِنْد الْكُشْمِيهَنِيّ بِالْقَافِ وَالضَّاد أَيْضًا وَهُوَ تَصْحِيف كَمَا بَيَّنَّاهُ أهـ.
قلت: وتأول المعنى في القاف والضاد على أنه من يفعل ذلك أي ما بايع عليه لا يقضى له بالجنة مع ذلك، وله وجه، والله أعلم.
(¬2) حديث ابن عباس كرره البخاري مرتين [1739، 7079].

الصفحة 463