كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

وبه إلى الطبراني قال: ثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن صالح، ثنا يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجدٌ فأكثروا الدعاء)).
هذان حديثان صحيحان، أخرجهما مسلم وأبو داود والنسائي كلهم من طريق عبد الله بن وهب بالسند الأول فذكروا الحديثين جميعاً.
فوقعا لنا بعلو، ولا سيما الثاني، ولله الحمد.
[[واعلم أنه يستحب أن يجمع في سجوده جميع ما ذكرناه، فإن لم يتمكن منه في وقت أتى به في أوقات، كما قدمناه في الأبواب السابقة، وإذا اقتصر يقتصر على التسبيح مع قليل من الدعاء، ويقدم التسبيح، وحكمه ما ذكرناه في أذكار الركوع من كراهة قراءة القرآن فيه، وباقي الفروع.
فصل: اختلف العلماء في السجود في الصلاة والقيام أيهما أفضل؟ فمذهب الشافعي ومن وافقه: القيام أفضل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث في صحيح مسلم ((أفضل الصلاة طول القنوت)) ومعناه القيام، ولأن ذكر القيام هو القرآن، وذكر السجود هو التسبيح،

الصفحة 101