من طول القيام، وقال أحمد بن حنبل: [روي] فيه حديثان ولم يقض فيه بشيء).
قلت: كأنه يشير إلى الحديثين الماضيين: ((أفضل الصلاة طول القنوت)) و((أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجدٌ))، ويحتمل أن يكون أراد بالثاني الحديث الوارد في الترغيب في كثرة السجود.
أخبرني العماد أبو بكر بن إبراهيم بن أبي عمر الصالحي رحمه الله بها، أنا أبو عبد الله بن أبي الهيجاء إجازة إن لم يكن سماعاً، أنا الحافظ أبو علي التيمي، أنا عبد العزيز بن محمد، أنا زاهر بن طاهر، أنا محمد بن محمد بن يحيى))، أنا أبو طاهر بن الفضل، أنا جدي أبو بكر بن إسحاق، ثنا أبو عمار الحسين بن حريث (ح).
وبالسند الماضي إلى أبي نعيم في المستخرج، ثنا محمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن علي، ثنا زهير بن حرب (ح).
وأخبرني أبو المعالي الأزهري، أنا أبو العباس الحلبي بالسند الماضي إلى الإمام أحمد قال الثلاثة واللفظ لأحمد: ثنا الوليد بن مسلم، قال: سمعت الأوزاعي، يقول: حدثني الوليد بن هشام المعيطي، يقول: حدثني معدان بن أبي طلحة اليعمري، قال: لقيت ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أخبرني بعمل يدخلني الله به الجنة أو قال: بأحب الأعمال إلى الله، فسكت ثم سألته فسكت، ثم سألته الثالثة، فقال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عما سألتني عنه فقال: ((عليك بكثرة السجود فإنك لا تسجد لله سجدةً إلى رفعك الله بها درجةً وحط عنك بها خطيئةً، قال: ثم لقيت أبا الدرداء فسألته عن ذلك فقال لي مثل ما قال لي ثوبان رضي الله عنهما.
هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم عن زهير بن حرب.