فيطيل فنقول له في ذلك؟ فيقول: قال لي ابن جريج: أخبرني جدك، فذكر الحديث.
قال الحاكم: حديث صحيح، ورواته مكيون، لم يذكر أحد منهم بجرح.
قلت: قد ذكر العقيلي في الضعفاء الحسن بن محمد أحد رواته، وذكر له هذا الحديث، وقال: لا يتابع عليه، وليس بمشهور بالنقل.
وقال الترمذي بعد تخريجه: حديث غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه، وفي الباب عن أبي سعيد.
قلت: وقد وقع لي حديث أبي سعيد الذي أشار إليه، وفيه فائدتان: تسمية الرجل الذي رأى، وبيان السورة التي فيها السجدة المذكورة.
قرئ على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي ونحن نسمع، عن محمد بن محمد بن محمد بن هبة الله، أنا أبو محمد بن عبد الرشيد في كتابه، أنا جدي لأمي الحافظ أبو العلاء الهمداني، أنا أبو علي المقرئ، أنا أحمد بن عبد الله الحافظ، أنا الطبراني في الأوسط، ثنا عبد الرحمن بن الحسين الصابوني، ثنا الجراح بن مخلد، ثنا اليمان بن نصر صاحب الدقيق، ثنا عبد الله بن سعد المدني، ثنا محمد بن المنكدر، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: رأيت فيما يرى النائم كأني تحت شجرة، وكأن الشجرة تقرأ سورة (ص)، فلما أتت على السجدة سجدت فقالت في سجودها: ((اللهم اكتب لي بها أجراً، وحط عني بها وزراً، واحدث لي بها شكراً، وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود سجدته)) فلما أصبحت غدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بذلك فقال: ((سجدت أنت يا أبا سعيد؟)) فقلت: لا، فقال: ((أنت كنت أحق بالسجود من