كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

وقول المصنف قبل ذلك: ويستحب أن يقول: سبحان ربنا إلى آخره.
قلت: قد سبق الشافعي إلى ذلك سعيد بن أبي عروبة، وكان أحد فقهاء البصرة، وأدرك بعض الصحابة.
أخرجه ابن أبي شيبة من طريقه.
ولا يعترض بالنهي عن القراءة في السجود، لأنه يحمل على عدم إرادة التلاوة كما في الذي قبله.
قوله: (باب ما يقول إذا رفع رأسه من السجود، وما يقول بين السجدتين، إلى أن قال: والسنة أن يدعو بما رويناه في سنن أبي داود وغيره عن حذيفة إلى آخره).
قلت: أوردته قريباً من مسند أبي داود الطيالسي قال: حدثنا شعبة حدثني عمرو بن مرة عن أبي حمزة عن رجل من بني عبس: كان شعبة يرى أنه صلة عن حذيفة رضي الله عنه أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم -قال أبو داود: يعني: صلاة الليل- فذكر الحديث بطوله، وفيه ثم رفع رأسه من سجوده فجعل يقول: ((رب اغفر لي رب اغفر لي)) فجلس قدر سجوده الحديث.
وأخرجه أبو داود والترمذي، والنسائي، وأحمد من حديث شعبة.
وقد وقع لي من وجه آخر مختصراً [مقتصراً] على المقصود.
أخبرني أبو العباس أحمد بن علي بن يحيى الدمشقي بها، أنا أحمد بن نعمة عن عبد الله بن عمر بن علي، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا عبد الرحمن بن محمد، أنا عبد الله بن أحمد، أنا عيسى بن عمر، أنا عبد الله بن عبد الرحمن، أنا الفضل بن دكين، ثنا زهير بن معاوية، حدثني العلاء بن المسيب، عن عمرو بن مرة، عن طلحة بن يزيد، عن حذيفة رضي الله عنه،

الصفحة 120