(141)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم كثيراً، ونسأل الله حسن الخاتمة بمحمد وآله.
ثم حدثنا سيدنا، ومولانا، شيخ الإسلام -أمتع الله بوجوده الأنام- إملاء من حفظه كعادته في يوم الثلاثاء تاسع [عشر] شهر ربيع الآخر من شهور سنة أربعين وثمانمئة قال وأنا أسمع:
تنبيه: ذكر المصنف في ((شرح المهذب)) تبعاً للرافعي وغيره بلفظ: ((رب اغفر لي واجبرني وعافني وارزقني واهدني)) ثم قال: ((والأحب أن يضم إليها ((وارحمني وارفعني)) فقد ورد ذلك.
وذكره في ((الروضة)) بلفظ: ((اغفر لي وارحمني واجبرني واهدني وارزقني)) وهذا موافق لرواية الترمذي، ورواية أبي داود مثلها، لكن قال ((عافني)) بدل ((اجبرني))، ورواية ابن ماجه مثل الترمذي لكن قال: ((ارفعني)) بدل ((اجبرني))، فينتظم من رواية الثلاثة ما ذكره في ((شرح المهذب)) وجمعها ابن عدي إلا: ارفعني، ومثله ابن حبان، لكن عنده: ((انصرني)) بدل: ((اهدني)). واتفقت روايات الجميع على إثبات: ((اغفر لي وارحمني))، فعجب لمن حذف: ((وارحمني)) كالغزالي والرافعي، وقد ثبتت أيضاً [في] رواية البيهقي كما تقدم، ورواية الحاكم مثلها، وأثبت الغزالي في الوجيز بعد ((عافني)) ((واعف عني)) وحذفها الرافعي.
ووقع في رواية بريدة مثل حديث علي، وزاد في آخره: ((رب إني لما