السجدتين: اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وارزقني وارفعني.
ورجال الأول موثقون إلا الواسطة بين سليمان وعلي، وكذا الثاني إلا الحارث -وهو ابن عبد الله الأعور- مشهور وضعفه جماعة.
قوله: (فصل: فإذا سجد السجدة الثانية .. .. إلى أن قال: واعلم أن جلسة الاستراحة سنة صحيحة ثابتة في صحيح البخاري وغيره من فعل النبي صلى الله عليه وسلم).
قلت: أشهر الأحاديث فيها حديث مالك بن الحويرث.
قرأت على العماد أبي بكر بن العز رحمه الله، عن أبي عبد الله بن الزراد، قال: أنا الحسن بن محمد الحافظ، أنا أبو روح البزاز، أنا أبو القاسم المستملي، أنا أبو سعد أحمد بن إبراهيم النيسابوري، أنا أبو طاهر بن الفضل، أنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا علي بن حجر، ثنا هشيم، عن خالد -هو الحذاء-، عن أبي قلابة -هو الجرمي-، عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في وتر من صلاته لم ينهض حتى يستوي جالساً.
أخرجه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي من طرق عن هشيم. منها للترمذي عن علي بن حجر.
فوقع لنا موافقة بعلو درجة.
وبالسند الماضي مراراً إلى الإمام أحمد ثنا إسماعيل -هو المعروف بابن علية- ثنا أيوب عن أبي قلابة قال: جاءنا مالك بن الحويرث إلى مسجدنا، فقال: إني أصلي بكم، وما أريد الصلاة، ولكني أريد أن أريكم