كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

عبد الله بن أحمد بن تمام في كتابه، أنا يحيى بن أبي السعود، قال: قرئ على شهدة ونحن نسمع، أن الحسين بن طلحة أخبرهم، أنا أبو الحسين بن بشران، أنا إسماعيل بن محمد النحوي، ثنا عبد الله بن محمد بن شاكر، ثنا أبو أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي حميد الساعدي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة (ح).
وبالسند الماضي قريباً إلى الدارمي ثنا أبو عاصم -ولفظ الحديث له- ثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثني محمد بن عمرو بن عطاء، سمعت أبا حميد الساعدي رضي الله عنه في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم أحدهم أبو قتادة، قال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: لم؟ فما كنت أكثرنا له تبعاً، ولا أقدمنا له صحبة، قال: بلى، قالوا: فاعرض، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة كبر ورفع يديه حتى يحاذي بها منكبيه، ثم يقرأ، فإذا ركع كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبية ويضع راحتيه على ركبتيه حتى يرجع كل عضو إلى مقره، ولا يصوب رأسه ولا يقمعه، ثم يرفع رأسه فيقول: ((سمع الله لمن حمده)) ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه حتى يرجع كل عضو إلى موضعه معتدلاً، ثم يهوي إلى الأرض ويقول: ((الله أكبر)) ويجافي يديه عن جنبيه، ثم يرفع رأسه ويثني رجله اليسرى ويقعد عليها، ثم يسجد ثم يرفع رأسه فيثني رجله اليسرى فيقعد عليها معتدلاً، ثم يصنع في الركعة الأخرى مثل ذلك الحديث، وفي آخره: فقالوا: صدقت.
هذا حديث صحيح، أخرجه أبو داود عن أحمد بن حنبل.
وأخرجه الترمذي، وابن ماجه، وابن خزيمة جميعاً عن بندار.

الصفحة 128