كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

وهذا الحديث بيض له الحازمي في ((تخريج أحاديث المهذب)) وكذلك المنذري، ولم يخرجه الشيخ في شرحه ولا من خرج أحاديث الرافعي، وكنت تبعتهم، ثم ظفرت به الآن في مسند البزار في أثناء حديث طويل أخرجه من رواية محمد بن حجر بن عبد الجبار بن وائل بن حجر، عن عمه سعيد بن عبد الجبار، عن أبيه، عن وائل، فذكر الحديث في صفة الوضوء والصلاة، وفيه بعد ذكر السجدة الثانية: ثم رفع رأسه بالتكبير إلى أن اعتدل في قيامه.
وفي سنده ضعف وانقطاع، وليس صريحاً باللفظين في نفي جلسة الاستراحة.
وأما حديث أبي مالك الأشعري:
فأخبرني أبو المعالي الأزهري، أنا أبو العباس الحلبي، أنا أبو الفرج الحراني، أنا أبو محمد الحربي، أنا أبو القاسم الشيباني، أنا أبو علي التميمي، أنا أبو بكر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، ثنا عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك الأشعري، أنه جمع قومه، فذكر الحديث في صفة الصلاة، وفيه بعد ذكر الجلوس بين السجدتين: ثم كبر فسجد، ثم كبر فانتهض قائماً، وفي آخره: أنها صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قوله: (باب القنوت في الصبح .. .. إلى أن قال: عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يزل يقنت في صلاة الصبح حتى فارق الدنيا، رواه الحاكم في كتاب ((الأربعين)) وقال: حديث صحيح).

الصفحة 135