كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهراً ثم ترك، وحمله الأولون على انقضاء الحاجة؛ لقول أبي هريرة في بعض طرقه إن الذين كانوا يدعو لهم قدموا، فترك الدعاء لهم.
وأما دليل التعميم:
فقرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي، عن أبي نصر بن العماد، قال: أنا أبو محمد بن عبد الرشيد في كتابه، أنا الحسن بن أحمد المقرئ، أنا الحسن بن أحمد المهري، أنا أحمد بن عبد الله الحافظ، أنا سليمان بن أحمد، ثنا يعقوب ابن إسحاق المخرمي، ثنا علي بن بحر، ثنا محمد بن أنس، عن مطرف بن طريف، عن أبي الجهم -هو سليمان بن الجهم- عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال؛ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي صلاة مكتوبة إلا قنت فيها.
قال سليمان: لم يروه عن مطرف إلا محمد بن أنس.
قلت: رجاله موثقون إلا هو، فقال الدارقطني: ليس بقوي.
قلت: وذكر له البخاري في صحيحه شيئاً تعليقاً.
وأخرج حديثه هذا الدارقطني والبيهقي من طريق أبي حاتم الرازي، عن محمد بن أنس.
وله شاهد.
أخبرني أبو الحسن علي بن محمد الخطيب، عن أبي بكر الدشتي، أنا يوسف بن خليل الحافظ، أنا أبو المكارم اللبان، أنا أبو علي الحداد، أنا أبو نعيم، أنا أبو محمد بن فارس، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى، يقول: سمعت البراء بن عازب يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في الصبح والمغرب.

الصفحة 139