ابن خليفة. وابن ماجه أيضاً من رواية عبد الله بن إدريس وحفص بن غياث، خمستهم عن أبي مالك الأشجعي.
وصححه الترمذي وابن حبان عن أبي مالك سعد بن طارق بن أشيم - بفتح الهمزية والياء الأخيرة بينها معجمة.
وقد أخرج مسلم بهذا الإسناد حديثاً غير هذا، فهو على شرطه. وعجيب [عجبت] للحاكم إذ لم يستدركه.
وقد أجاب من أثبت القنوت بأن المثبت مقدم على النافي، أو لعلهم أسروه فلم يسمع، أو كان بعيداً، أو نسي. ويعكر عليه ورود نحو ذلك عن ابن مسعود.
وبالسند الماضي قريباً إلى سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن شعيب، ثنا يعقوب بن عبد الله الدشتكي ثنا هشام بن عبيد الله، ثنا محمد بن جابر، ثنا حماد وهو ابن أبي سليمان، عن إبراهيم هو النخعي، عن علقمة والأسود، كلاهما عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في شيء من الصلوات إلا في الوتر، وكان إذا حارب قنت في الصلوات كلها يدعو على المشركين.
هذا حديث غريب أخرجه الطبراني في الأوسط هكذا، وقال: تفرد به محمد بن جابر، عن حماد.
قلت: ومحمد بن جابر ضعيف، وقد رواه الحسن بن الحر -وهو صدوق- عن حماد بهذا الإسناد فحذف الأسود ووقفه على عمر، وهو أشبه بالصواب.