كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

فوقع لنا بدلاً عالياً من الوجهين.
وأخرجه الترمذي من رواية يحيى بن حسان، عن ابن أبي الزناد.
وفي الباب حديث حذيفة الآتي في أذكار الركوع، ففيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل افتتح البقرة، فقلت: يركع عند رأس مئة آية، فمضى فقلت: يركع إذا ختمها الحديث. وهو عند مسلم.
وفيه حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقرأ من الليل فقال ((رحمه الله)). الحديث وهو عند أبي داود والنسائي، وأصله في الصحيح.
وأما الأحاديث الدالة على الإسرار ففيما قرأت على أبي المعالي محمد بن محمد بن السلعوس بدمشق رحمه الله، عن أبي المعالي بن أبي التائب سماعاً، أنا إسماعيل بن أحمد العراقي، عن شهدة، قالت: أنا الحسين بن أحمد بن طلحة، أنا أبو الحسين بن بشران، ثنا محمد بن عمرو الرزاز، ثنا يحيى بن أبي طالب، ثنا وهب بن جرير، عن أبيه هو ابن حازم، أنه سمع النعمان بن راشد يحدث، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع عبد الله بن حذافة صلى فجهر بالقراءة فقال: ((يا بن حذافة لا تسمعني، وأسمع الله عز وجل)).
هذا حديث حسن أخرجه أحمد، وأبو بكر بن أبي خيثمة من هذا الوجه.
والنعمان صدوق، وفي حديثه عن الزهري مقال، وقد رواه سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة، فأرسله.

الصفحة 15