كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

(149)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ثم حدثنا فقال:
قوله: (ويستحب أن يقول عقب هذا الدعاء: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وسلم، فقد جاء في هذا الحديث من رواية النسائي بإسناد حسن: ((وصلى الله على النبي)) ).
قلت: لفظ الدعوى خلاف الدليل، ويزيد عليه ذكر الآل والتسليم. وقد وقعت الزيادة في الرافعي، فإنه بعد أن حكى الخلاف هل يسن الصلاة في القنوت؟ ورجح أنها تسن، قال: لأنه روي في حديث الحسن بن علي رضي الله عنه بعد قوله: تباركت وتعاليت وصلى الله على النبي وآله وسلم، فحذف الشيخ هذه الزيادة في ((الروضة)). وقال الروياني في ((الحلية)): وروي عن الحسن بن علي: ((وصلى الله على النبي محمد وسلم)) رواه النسائي في سننه، كذا قال، وليس في سنن النسائي عند أحد من الرواة عنه زيادة على ما ذكر الشيخ أولاً.
أخبرني الإمام المسند أبو إسحاق بن الحريري، أنا أيوب بن نعمة النابلسي، أنا إسماعيل بن أحمد العراقي، أنا محمد بن عبد الخالق في كتابه، أنا عبد الرحمن بن حمد، أنا القاضي أبو نصر بن الكسار، أنا الحافظ أبو بكر بن السني، أنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، أنا محمد بن سلمة هو المرادي، ثنا ابن وهب، عن يحيى بن عبد الله بن سالم، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن علي، عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات في الوتر: ((اللهم اهدني فيمن هديت)) فذكر مثل سياق الترمذي، لكن سقط منه ((وعافني فيمن عافيت)) وزاد بعد قوله: ((ربنا وتعاليت وصلى الله على النبي)).

الصفحة 153