كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

عمر أحدهما باللفظ الذي ذكره، لكن ليس بتمامه، وقال فيه: قبل الركوع، بخلاف ما قال المصنف أنه كان يقوله بعد الركوع، والآخر بمغايرة في بعض ألفاظه وزيادات وتقديم وتأخير وقال فيه: بعد الركوع.
أخبرني الإمام أبو الحسن بن أبي بكر بالسند الماضي مراراً إلى البيهقي، أنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنا أسيد بن عاصم ثنا الحسن بن حفص ثنا سفيان هو الثوري، حدثني ابن جريج: عن عطاء، عن عبيد بن عبيد بن عمير، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قنت بعد الركوع فقال: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وألف بين قلوبهم وأصلح ذات بينهم وانصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم العن الكفرة [كفرة أهل الكتاب] الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون أولياءك، اللهم خالف بين كلمتهم وزلزل بهم الأرض وأنزل بهم بأسك الذي لا ترده عن القوم المجرمين، بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك ونستغفرك، ونثني عليك، ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجد، إن عذابك بالكافرين ملحق.
هذا موقوف صحيح أخرجه محمد بن نصر عن إسحاق بن إبراهيم، عن محمد بن بكر والنضر بن شمي، كلاهما عن ابن جريج. وزاد بهذا السند إلى ابن جريج كلمة البسملة فيه، وأنهما سورتان في مصحف بعض الصحابة. وبسند آخر إلى أبي بن كعب: أنه كان يقنت بالسورتين فذكرهما، وأنه كان يكتبهما في مصحفه.
وبه إلى البيهقي أنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن

الصفحة 158