كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

مروان، فإن كان الأول محفوظاً حمل على أنه جرى له مع كل منهما. والثاني أشبه لأنه مصري، وكان عبد العزيز أمير مصر.
ووجدت لأصل الحديث شاهداً رجاله موثقون، لكنه مرسل.
وبالسند الماضي قبل إلى البيهقي ثنا محمد بن عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نضر الخولاني، قرئ على عبد الله ابن وهب وأنا أسمع، قيل له: حدثكم معاوية بن صالح، عن عبد القاهر يعني ابن عبد الله، عن خالد بن أبي عمران، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو على مضر يعني في الصلاة إذ جاءه جبريل عليه السلام، فأومأ إليه أن اسكت، فسكت ثم قال: يا محمد إن الله لم يبعثك لعاناً ولا سباباً، ولم يبعثك عذاباً، وإنما بعثك رحمة {ليس لك من الأمر شيءٌ أو يتوب عليهم} إلى {الظالمون} ثم علمه هذا القنوت: اللهم إنا نستعينك .. .. فذكره إلى قوله: ملحق. ولم يذكر ما بعده.
وهكذا أخرجه أبو داود في كتاب المراسيل عن سليمان بن داود المهري عن ابن وهب.
وخالد من صغار التابعين. وعبد القاهر ما وجدت عنه راوياً إلا معاوية بن صالح وقد ذكره ابن حبان في الثقات.
قوله: (واعلم أن المنقول عن عمر .. .. ) إلى آخره.
قلت: ورد عنه الجمع بين الأمرين كما أخرجه عبد الرزاق بسند حسن عن أبي رافع الصائغ -واسمه نفيع- قال: صليت خلف عمر رضي الله عنه الصبح فقنت بعد الركعة فسمعته يقول: اللهم نستعينك فذكره بطوله. وفيه اللهم عذب كفرة أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك إلى آخره.
وقد وقع الجمع في حديث علي الذي ذكرته آنفاً، فيحتمل أن يكون

الصفحة 161