كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

لقراءته، وإنه ليطرد بقراءته عن داره وعن الدور التي حوله فساق الجن ومردة الشياطين)) فذكر بقية الحديث وهو طويل.
هكذا أخرجه البزار في مسنده وقال: لا نحفظه عن معاذ إلا بهذا الإسناد، وخالد لم يسمع من معاذ.
قلت: وفيه مع انقطاعه نصر بن عبد الله ما عرفته، وبقية رجاله ثقات.
ووجدت له شاهداً من حديث عبادة بن الصامت أخرجه محمد بن نصر المروزي في كتاب ((قيام الليل)) لكنه موقوف على عبادة، وإن ثبت حمل على القيد المتقدم، وهو الأمن من الرياء والأذى.
وقول المصنف في آخر الفصل: (إن الجهر في موضع الإسرار وكذا عكسه مكروه كراهة تنزيه).
إن ثبت فيه الإجماع، وإلا فيمكن أن يؤخذ من عموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((صلوا كما رأيتموني أصلي)).
ووجدت له دليلاً خاصاً أخرجه الطبراني في الكبير: ثنا محمد بن الفضل السفطي، ثنا مهدي بن حفص، ثنا علي بن ثابت، عن الوزاع بن نافع، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي أيوب رضي الله عنه، قال: قيل: يا رسول الله! إن قوماً يجهرون بالقراءة في الظهر والعصر، قال: ((أفلا ترمونهم بالبعر؟)).
قلت: ووازع متفق على ضعفه، وإنما ذكرت حديثه لأنبه عليه.
وقول المصنف في الفصل الذي قبل هذا: إن السورة لا تستحب في الأصح في الآخرين، أي: ولا في ثالثة المغرب.
استدلوا له بحديث أبي قتادة في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في

الصفحة 21