كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

الأوليين بفاتحة الكتاب وسورة سورة، وفي الأخريين بفاتحة الكتاب.
ودليل مقابله ما أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر بقدر ثلاثين آية في كل ركعة، وفي الأخريين على النصف من ذلك.
وقد تقدمت طرقه في المجلس العاشر بعد المئة من تخريج الأذكار. وقد ثبت من فعل أبي بكر رضي الله عنه في خلافته.
وبالسند الماضي آنفاً إلى أبي مصعب، أنا مالك، عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك، عن عبادة بن نسي، أنه أخبره عن قيس بن الحارث، قال: أخبرني أبو عبد الله الصنابحي أنه قدم المدينة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه فصلى وراءه المغرب فقرأ أبو بكر في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورة سورة، ثم قام إلى الركعة الثالثة، فدنوت منه، فسمعته قرأ بأم القرآن وهذه الآية: {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمةً إنك أنت الوهاب}.
آخر المجلس الخامس عشر بعد المئة من التخريج، وهو الخامس والتسعون بعد الأربعمئة من الأمالي المصرية بالخانقاه البيبرسية بتاريخ يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شعبان سنة تسع وثلاثين وثمانمئة.
[[فصل: قال أصحابنا: يستحب للإمام في الصلاة الجهرية أن يسكت أربع سكتات: إحداهن عقيب تكبيرة الإحرام، ليأتي بدعاء الاستفتاح، والثانية بعد فراغه من الفاتحة سكتة لطيفة جداً بين آخر

الصفحة 22