كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

النيسابوري، ثنا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق، ثنا جدي، ثنا يوسف بن موسى، ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، فذكر مثل رواية زائدة سواء إلا أنه قال: أسأل الله الجنة وأعوذ بالله من النار.
هكذا أخرجه ابن خزيمة في صحيحه.
وأخرجه ابن ماجه عن يوسف بن موسى على الموافقة.
وعجبت للشيخ كيف أغفل التنبيه على ذلك مع كثرة نقله عن [من] ابن ماجه وحرصه على تبيين المبهم. وقد ذكر الدارقطني في العلل الاختلاف فيه على الأعمش، ورجح رواية زائدة، والعلم عند الله.
قوله: (ومما يتسحب الدعاء به في كل موطن: اللهم إني أسألك العفو والعافية، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى).
قلت: هما حديثان ذكرهما المؤلف في أواخر الكتاب في باب جامع الدعوات مفترقين الأول عن أنس، والثاني عن ابن مسعود. وسيأتي الأول قريباً من حديث ابن عمر باللفظ الذي ذكره أولاً.
وأما اللفظ الذي ذكره في جامع الدعوات، فإنه بصيغة الأمر، قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل: ((سل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة)) والله أعلم.

الصفحة 227