كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

(174)
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
ثم حدثنا شيخنا، سيدنا، ومولانا، شيخ الإسلام -أمتع الله بوجوده- إملاء من حفظه كعادته في يوم الثلاثاء خامس عشرين شهر الله المحرم سنة إحد[ى] وأربعين وثمانمئة، قال وأنا أسمع:
ووقع لنا من وجه آخر عن عبد الملك بن عمير.
حدثنا الشيخ الإمام أبو الفضل بن الحسين الحافظ رحمه الله إملاء من حفظه، أخبرني أبو محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن القيم بقراءتي عليه، أنا علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي، أنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد الكراني في كتابه، أنا محمد بن إسماعيل الصيرفي، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه، أنا سليمان بن أحمد الطبراني، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا مسعر، عن عبد الملك بن عمير، أخبرني وراد كاتب المغيرة، قال: كتب معاوية بن أبي سفيان إلى المغيرة بن شعبة أن اكتب إلي بشيء من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب إليه إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا راد لما قضيت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد)).
وسمعت شيخنا رحمه الله يقول: هذا حديث صحيح، رواته ثقات، ثم أشار إلى رواية معمر التي قدمتها.
قال: ورويناه في الكنجروذيات.
فلم أجده فيها إلا كالجادة، فلعلها سقطت من نسختي.
وأما رواية مسعر فوقع في نسخة شيخنا كالجادة وزيادة ((ولا راد لما

الصفحة 259