كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

قضيت)) وكنت أمليته قديماً من قبل الأمالي البيبرسية كما وقع في النسخة، وحدثنا به شيخنا كذلك، ثم راجعت نسخة معتمدة من الدعاء للطبراني من رواية يوسف بن خليل الحافظ بسماعه من الكراني فوجدته فيها كرواية معمر، ثم راجعت أخرى من رواية الحافظ المزي فوجدتها كذلك، ثم راجعت ثالثة من غير طريق الكراني فوجدته حذف المتن وأحال به على ما قبله، ثم راجعت المعجم الكبير للطبراني فوجدته ساق هذا الإسناد وطرفاً من المتن وذكر عقبه رواية معمر مثل ما أخرجته من طريق عبد بن حميد، فغلب على الظن أن رواية مسعر كرواية معمر، فلذلك سقته من غير رواية معمر.
وقد رواه عن عبد الملك بن عمير جماعة من الحفاظ الأثبات منهم شعبة وسفيان الثوري وأبو عوانة وهشيم وسفيان بن عيينة، وأحاديث هؤلاء في الصحيحين.
ومنهم زائدة بن قدامة وعمرو بن قيس والأعمش وزيد بن أبي أنيسة وأسباط بن محمد، وأحاديثهم عند الطبراني وغيره كاللفظ المشهور.
وقد وقع لي من حديث أسباط عالياً جداً.
أخبرني إبراهيم بن محمد الدمشقي فيما قرأت عليه بالمسجد الحرام، أنا أحمد بن أبي طالب، أنا أنجب بن أبي السعادات في كتابه، أنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي، أنا مالك البانياسي، أنا أبو الحسن بن الصلت، ثنا أبو إسحاق الهاشمي، ثنا عبيد بن أسباط بن محمد، ثنا أبي، ثنا عبد الملك بن عمير، عن وراد، عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دبر الصلاة: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قديرٌ، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد)).

الصفحة 260