كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

المهاجرين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلى والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضول أموال يحجون منها، ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون، قال: ((أفلا أخبركم بأمرٍ إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم من بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه، إلا أحدٌ عمل مثل عملكم؟ تسبحون وتحمدون وتكبرون دبر كل صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين)).
قال: فاختلفنا: ما بيننا فقال بعضنا: نسبح ثلاثاً وثلاثين، ونحمد ثلاثاً وثلاثين ونكبر أربعاً وثلاثين، قال: فرجعنا إليه، فقال: تقول: سبحان الله والحمد لله والله أكبر حتى يكون منهن كلهن ثلاثاً وثلاثين.
هذا حديث صحيح، أخرجه البخاري عن محمد بن أبي بكر على الموافقة.
وأخرجه مسلم عن عاصم بن النضر عن معتمر بن سليمان.
فوقع لنا بدلاً عالياً.
ووقع عند مسلم: فرجعت إلى أبي صالح، فعين الراجع والمرجوع إليه، ولله الحمد.
[[وروينا في صحيح مسلم، عن كعب بن عجرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر

الصفحة 266