كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

ورواه مالك في الموطأ عن أبي عبيد شيخ سهيل، فلم يرفعه.
واختلف على سهيل في إسناده وسياق متنه، فرواه الأكثر هكذا، وخالفهم روح بن القاسم.
وبه إلى أبي نعيم، ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا ابن أبي عاصم -هو أبو بكر أحمد بن عمرو-، ثنا أمية بن بسطام، ثنا يزيد بن زريع، عن روح بن القاسم، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قالوا: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور فذكر الحديث، وفيه: ((تسبحون وتحمدون وتكبرون دبر كل صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين، إحدى عشرة وإحدى عشرة، وإحدى عشرة، فذلك كله ثلاثٌ وثلاثون)).
أخرجه مسلم عن أمية بن بسطام.
فوقع لنا موافقة عالية.
ورواه أبو عوانة عن عباس الدوري عن أمية بن بسطام.
فوقع لنا بدلاً عالياً.
وصنيع مسلم يقتضي أنه كان عند سهل حديثان متغايران، وقد قيل: إن التغيير من قبل سهيل، فإنه لم يتابع عليه، وقد سبق التصريح عن أبي هريرة بأن كل كلمة تقال ثلاثاً وثلاثين.
وجاء عنه من وجه آخر كذلك، وفيه زيادة فائدة وهي تسمية قائل: ذهب أهل الدثور.
أخبرني أبو المعالي الأزهري، أنا أبو العباس الحلبي بالسند الماضي مراراً إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا الوليد -هو ابن مسلم-، ثنا الأوزاعي، حدثني حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة،

الصفحة 273