كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

وله شاهد من حديث معاذ بن جبل.
قرئ على فاطمة بنت محمد المقدسية بالصالحية ونحن نسمع، عن أبي نصر محمد بن محمد الفارسي، أنا أبو محمد سبط الحافظ أبي العلاء الهمداني، في كتابه، أنا جدي للأم أنا الحسن بن أحمد، أنا أحمد بن عبد الله، أنا سليمان بن أحمد، ثنا عمرو بن إسحاق، يعني: ابن إبراهيم بن العلاء، ثنا أبي، ثنا عمرو بن الحارث، ثنا عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، أنا عيسى بن يزيد، أن طاووساً أخبره، أن منبهاً أبا وهب حدثه يرده إلى معاذ رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس في بيت من بيوت أزواجه، وعنده عائشة رضي الله عنها فدخل عليه نفر من اليهود فذكر الحديث، وفيه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن اليهود قومٌ حسدٌ ولم يحسدوا المسلمين على أفضل من ثلاثٍ من رد السلام، وعلى إقامة الصف، وعلى قولهم خلف إمامهم: آمين)).
وبه قال الطبراني: لا يروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم منبهاً والد وهب أسند غير هذا الحديث.
قلت: رواته موثقون إلا عيسى، وفي طبقته عيسى بن يزيد بن بكر بن داب، فإن كان هو فهو ضعيف، وإلا فمجهول.
وللتأمين شاهد آخر أخرجه ابن ماجه بسند فيه ضعفاء من طريق عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما حسدتكم اليهود على شيءٍ ما حسدتكم على آمين، فأكثروا من قول آمين)).
وتقدم في أوائل أصل الأمالي ما أخرجه أبو داود، وأوردته من ثلاثة طرق عالية، إلى أبي زهير النميري الصحابي أنه قال: آمين كالطابع على الصحيفة، وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يدعو فقال: ((أوجب إن ختم))

الصفحة 28