كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

وأخرجه الدارقطني في الأفراد عن أبي بكر بن أبي داود عن هارون النجار، وقال: غريب تفرد به محمد بن حمير.
قلت: وهو من رجال البخاري وكذا شيخه، وقد غفل أبو الفرج بن الجوزي فأورد هذا الحديث في الموضوعات من طريق الدارقطني، ولم يستدل لمدعاه إلا بقول يعقوب بن سفيان: محمد بن حمير ليس بقوي.
قلت: وهو جرح غير مفسر في حق من وثقه يحيى بن معين، وأخرج له البخاري.
سلمنا، لكنه يستلزم أن يكون ما رواه موضوعاً.
وقد أنكر الحافظ الضياء هذا على ابن الجوزي، وأخرجه في الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين.
وقال ابن عبد الهادي: لم يصب أبو الفرج، والحديث صحيح.
قلت: لم أجد للمتقدمين تصريحاً بتصحيحه.
وقد أخرجه ابن حبان في كتاب الصلاة المفرد من رواية يمان بن سعيد عن محمد بن حمير ولم يخرجه في كتاب الصحيح.
وقرأت على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي، عن محمد بن عبد الحميد، قال: أنا إسماعيل بن عبد القوي، أنا فاطمة بنت سعد الخير، قالت: أتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت: أنا محمد بن عبد الله التاجر، أنا سليمان بن أحمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، [و] ثنا محمد بن حيان المازني، [قالا]: ثنا كثير بن يحيى، ثنا حفص بن عمر الرقاشي، ثنا عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي، عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله حتى الصلاة الأخرى)).

الصفحة 295