كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

المعروف بابن سمعان.
ووجدت في سند هذا الحديث اختلافاً آخر.
قرأت على أبي المعالي الأزهري، عن أبي العباس الحلبي سماعاً، أنا أبو الفرج الحراني، أنا أبو محمد الحربي بسنده الماضي مراراً إلى الإمام أحمد، ثنا روح -هو ابن عبادة- ثنا همام -هو ابن يحيى-، ثنا عبد الله بن عبد الرحمن، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال قبل أن ينصرف ويثني رجله من صلاة الصبح والمغرب)) فذكر الحديث نحو ما تقدم هكذا أرسله همام، لم يذكر أبا ذر ولا معاذاً.
أخرجه الإمام أحمد في مسند عبد الرحمن بن غنم على ظاهر السند، وعبد الرحمن لا تثبت صحبته.
وللحديث شاهد عن أبي الدرداء، أخرجه الطبراني في الكبير بسند حسن، ولفظه كالترمذي وفيه، ((يحيي ويميت بيده الخير)) وزاد في آخره: ((وكان له بكل كلمةٍ عتق رقبةٍ من ولد إسماعيل، ثمن كل رقبةٍ اثنا عشر ألفاً، ومن قالها بعد صلاة المغرب كان له مثل ذلك)).
ولحديث أبي أمامة سند آخر، وفي المتن بعض مغايرة.
قرأت على فاطمة بنت المنجا عن سليمان بن حمزة، أنا الحافظ ضياء الدين المقدسي، أنا أبو جعفر الصيدلاني، أتنا فاطمة الجوزذانية، قالت: أنا أبو بكر بن ريذة، أنا أبو القاسم اللخمي، ثنا المقدام بن داود، ثنا أسد بن موسى، ثنا آدم بن الحكم، عن أبي غالب، عن أبي أمامة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال في دبر صلاة الغداة لا إله إلا لله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت بيده الخير، وهو على كل شيءٍ قديرٌ مئة مرةٍ قبل أن يثني رجليه كان يومئذٍ أفضل أهل الأرض عملاً إلا

الصفحة 324