كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

عبد اللطيف بن عبد المنعم، أنا عبد الله بن أحمد بن أبي المجد، أنا هبة الله بن محمد بن عبد الواحد، أنا الحسن بن علي الواعظ، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يزيد بن هارون، عن الحسن، عن أبي كريمة، حدثني رجل من أهل البصرة، عن قبيصة بن مخارق، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا قبيصة ما جاء بك؟)) فقلت: كبرت سني ورق عظمي فأتيتك لتعلمني ما ينفعني الله به. فقال: ((يا قبيصة ما مررت بحجر ولا شجر ولا مدر إلا استغفر لك إذا صليت الفجر فقلت ثلاثاً سبحان الله العظيم وبحمده)) فذكر الحديث، وفيه: ((قل اللهم إني أسألك مما عندك، وأفض علي من فضلك، وانشر علي من رحمتك، وأنزل علي من بركتك)).
هذا حديث غريب، أخرجه أحمد هكذا لم ينسب الحسن ولم يسم أبا كريمة، وقد ذكر الحسيني في رجال المسند أبا كريمة فيمن لم يسم من الكنى، فلم يزد في التعريف به على ما في هذا السند إلا أنه نسب الحسن، فقال: روى عنه الحسن البصري، ووهم في ذلك، فإن يزيد بن هارون لم يدرك الحسن البصري، لأن مولده بعد وفاة الحسن بسبع سنين، وقد ذكر الحاكم أبو أحمد في الكنى في باب أبي كريمة ثلاثة أحدهم أبو كريمة فرات روى عنه الحسن بن عمرة الرقي.
قلت: والحسن المذكور يكنى أبا المليح، وهو ثقة يروي عن فرات ابن سلمان الرقي، فيشبه أن يكون هو المراد. وأبو المليح من طبقات شيوخ يزيد بن هارون، وفرات موثق عند أحمد وغيره، فلولا الرجل المبهم لكان السند حسناً، والله أعلم.
قوله: (باب: ما يقال عند الصباح والمساء .. .. إلى أن قال: روينا في

الصفحة 337