كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

خبيب، والتعدد إنما هو إلى ابنه معاذ مع الاختلاف في سياقه بخلاف ما يوهمه كلام الشيخ، والله أعلم.
[[وروينا في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه وغيرها بالأسانيد الصحيحة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أصبح: ((اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت وإليك النشور؛ وإذا أمسى قال: اللهم بك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت وإليك النشور)) قال الترمذي: حديث حسن.
وروينا في صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر وأسحر يقول: ((سمع سامعٌ بحمد الله وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا، وأفضل علينا، عائذاً بالله من النار)) قال القاضي عياض وصاحب المطالع وغيرهما: سمع بفتح الميم المشددة، ومعناه: بلغ سامع قولي هذا لغيره، تنبيهاً على الذكر في السحر والدعاء في ذلك الوقت، وضبطه الخطابي وغيره سمع بكسر الميم المخففة؛ قال الإمام أبو سليمان الخطابي: سمع سامعٌ معناه: شهد شاهدٌ. وحقيقته: ليسمع السامع وليشهد الشاهد حمدنا الله تعالى على نعمته وحسن بلائه.]]

الصفحة 348