كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

((أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والكبر وعذاب القبر)).
وهكذا أخرجه ابن السني من وجه آخر عن أبي إسرائيل.
ووقع لنا عالياً على طريقه وسنده حسن.
قوله: (وروينا في صحيح مسلم عن أبي هريرة .. .. إلى أن قال: ذكره مسلم متصلاً بحديث خولة بنت حكيم).
قلت: مدار الحديث على يعقوب بن عبد الله بن الأشج بسندين له إلى الصحابيين، فحديث خولة مقيد بنزول المنزل، وقد ذكره الشيخ في أذكار الأسفار، وسيأتي إن شاء الله تعالى.
وأما حديث أبي هريرة:
فقرأته عالياً على أبي الفرج بن الغزي بالسند الماضي مراراً إلى أبي نعيم في المستخرج، قال: حدثنا أبو علي محمد بن عبد الله بن سعيد، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا أبو الطاهر بن السرح (ح).
وبه إلى أبي نعيم، ثنا محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا حرملة بن يحيى، قالا: ثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، أن يزيد بن أبي حبيب، والحارث بن يعقوب، حدثاه عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله ماذا لقيت من عقرب لدغتني البارحة، فقال: ((أما أنك لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضرك)).
هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم عن أبي الطاهر.

الصفحة 356