كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

يكذب، وقال أبو زكريا الساجي: صدوق، وأخرج له البخاري في الأدب المفرد.
نعم ضعفه الجمهور لأنه كان يدلس وتغير بأخرة.
وأما قول الشيخ: (وقد رواه أبو داود والنسائي بأسانيد جيدة عن رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم).
ففي قوله بأسانيد نظر، فما له عندهما ولا عند غيرها سوى إسناد واحد.
قريء على خديجة بنت الشيخ أبي إسحاق بن سلطان ونحن نسمع بدمشق، عن القاسم بن المظفر إجازة إن لم يكن سماعاً، وعن أبي نصر الفارسي كتابة، كلاهما عن محمود بن إبراهيم، أنا محمد بن أحمد بن عمر، أنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق، أنا أبي، أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم وعلي بن الحسن بن علي، وعبد الله بن جعفر، قال الأول: ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا عفان، وقال الثاني: ثنا العباس بن عبدان، ثنا عبد الله بن رجاء، وقال الثالث: ثنا محمد بن محمد بن صخر، ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ (ح).
وبه إلى الطبراني ثنا أبو مسلم الكجي، ثنا سليمان بن حرب، قال الأربعة: ثنا شعبة، عن أبي عقيل، عن سابق بن ناجية، عن أبي سلام، قال: كنت بمسجد حمص فمر رجل، فقالوا: هذا خدم النبي صلى الله عليه وسلم، فقمت إليه فقلت: أنت خدمت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، فقلت: حدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتداوله بينك وبينه الرجال، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من قال إذا أصبح وإذا أمسى ثلاث مراتٍ)) فذكر مثله سواء.
أخرجه أحمد عن محمد بن جعفر.

الصفحة 372