كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

فوقع لنا موافقة عالية فيه وبدلاً عالياً في الباقين.
وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق عن إبراهيم بن الهيثم عن عبد القدوس بن يحيى عن ابن أبي فديك.
ووقع في نسخة الخطيب في سنن أبي داود عبد الرحمن بن عبد المجيد كما في روايتنا، وفي بعض النسخ بتقديم الحاء المهملة على الميم، وكذا هو في رواية الخرائطي والفريابي، وجزم به صاحب الأطراف، ورجحه المنذري، وأنه أبو رجاء المكفوف، فإن كان كذلك فهو مصري صدوق، لكن تغير بأخرة، وإن كان ابن عبد المجيد فهو شيخ مجهول.
وقد خولف في اسم شيخ شيخه.
أخرجه تمام في ((فوائده)) عن طريق أبي بكر عبد الله بن يزيد الدمشقي عن هشام بن الغاز فقال: عن أبان بن أبي عياش بدل مكحول.
وأبو بكر المذكور ضعيف، وأبان متروك.
ففي وصفه هذا الإسناد بأنه جيد نظر، ولعل أبا داود إنما سكت عنه لمجيئه من وجه آخر عن أنس، ومن أجله قلت: إنه حسن.
قرأت على أم الحسن التنوخية، عن إسماعيل بن يوسف بن مكتوم، أنا عبد الله بن عمر بن علي بن زيد، أنا أبو المعالي الجيان، عن علي بن أحمد البندار، أنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي، ثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا لوين -هو محمد بن سليمان- ثنا بقية بن الوليد، ثنا مسلم بن زياد، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، فذكر الحديث مثله، لكن قال: ((لا إله إلا أنت)) ولم يقل: ((وحدك لا شريك لك)) وقال: ((فإن قالها)) وقال: ((ثلاث مرار)) وفي آخره ((أعتقه الله ذلك اليوم من النار)).

الصفحة 376