كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

ومحمد بن إسماعيل المذكور ضعيف، وقال أبو حاتم الرازي: لم يسمع من أبيه شيئاً.
وقول الشيخ إن أبا داود لم يضعفه كأنه يريد عقب تخريجه في السنن، وإلا فقد ضعفه خارجها.
قال أبو عبيد الآجري في أسئلته لأبي داود: سألته عنه؟ فقال: لم يكن كذلك.
قلت: وكأن أبا داود سكت عنه، لأنه ذكر عن شيخه محمد بن عوف أنه رأى الحديث المذكور في كتاب إسماعيل بن عياش، فكأنه تقوى عنده بهذه الوجادة، وقد تقدم في المجلس المئتين نظير هذا في حديث آخر بهذا الإسناد، وبالله التوفيق.
قوله: (وروينا في سنن أبي داود عن عبد الرحمن بن أبي بكرة .. .. إلى آخره).
قرأت على أبي الحسن علي بن محمد الدمشقي بن الصائغ بالقاهرة، عن أبي بكر الدشتي، أنا يوسف بن خليل الحافظ، أنا أبو جعفر محمد بن أحمد الأصبهاني، أنا الحسن بن أحمد، أنا أحمد بن عبد الله، ثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا عبد الجليل بن عطية، ثنا جعفر بن ميمون، أخبرني عبد الرحمن بن أبي بكرة، قال: قلت: لأبي: يا أبه إني أسمعك تدعو عند كل غداة: ((اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت)) تقولها حين تمسي ثلاثاً وحين تصبح ثلاثاً وتقول: ((اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت)) تعيدها ثلاث مرات، فقال يا بني: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن، فأنا أحب أن أستن بسنته.

الصفحة 389