كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

وهكذا نقله ابن عدي في ترجمة سعيد، فأورد الحديث من طريق ابن وهب وقال: لا أعلم روى عنه غير الليث، ولا أعلمه روى إلا هذا الحديث.
ثم نقل كلام البخاري فيه وقال: إنه عنى هذا الحديث.
قلت: والحديث ضعيف بغير سعيد، فإن شيخه ضعيف جداً.
قال ابن عدي: كل ما يرويه ابن البيلماني فالبلاء فيه منه.
وقال ابن حبان: روى عن أبيه نسخة قدر مئتي حديث كلها موضوعة.
والنجاري بنون مفتوحة وجيم ثقيلة.
والبيلماني بموحدة ولام مفتوحتين بينهما تحتانية ساكنة.
وقد وجدت للحديث شاهداً بسند معضل لا بأس برواته.
وبه إلى محمد بن جعفر بن محمد بن سهل، ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد العمي، عن محمد بن واسع، قال: من قال حين يصبح ثلاث مرات {فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون} إلى آخرها لم يفته خير كان قبله من الليل، ولم يدركه يومه شر، ومن قالها حين يمسي مثله، وكان إبراهيم خليل الرحمن يقولها ثلاث مرات إذا أصبح وثلاث مرات إذا أمسى.
ورواته من آدم إلى منتهاه ثقات متفق على توثيقهم إلا العمي -وهو بفتح العين وتشديد الميم نسبة إلى بني العم بطن من تميم، وقيل: لأنه كان يقول إذا سئل عن شيء: حتى أسأل عمي، وهو مختلف فيه، ولم أره مصرحاً برفعه، لكن مثله لا يقال بالرأي.

الصفحة 393