كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

عن سالم إلا عمرو ولا عن عبد الحميد إلا سالم، ولا لسالم وعبد الحميد إلا هذا الحديث.
وقد ذكرهما ابن حبان في الثقات.
لكن قال أبو حاتم الرازي: عبد الحميد مجهول.
وأما أمه فلم أعرف اسمها ولا حالها، لكن يغلب على الظن أنها صحابية، فإن بنات النبي صلى الله عليه وسلم متن في حياته إلا فاطمة، فعاشت بعده ستة أشهر، وقيل: أقل، وقد وصفها بأنها كانت تخدم التي روت عنها، لكنها لم تسمها، فإن كانت غير فاطمة قوي الاحتمال، وإلا احتمل أنها جاءت بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، والعلم عند الله تعالى.
قوله: (وروينا في سنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري .. .. إلى آخره).
وبه إلى أبي داود، ثنا أحمد بن عبيد الله الغداني، ثنا غسان بن عوف، أنا الجزيري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ذات يوم فإذا هم برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال: ((يا أبا أمامة مالي أراك جالساً في المسجد في غير وقت صلاةٍ؟)) قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: ((أفلا أعلمك حديثاً إذا أنت قلته أذهب الله عنك وقضى عنك دينك؟)) قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: ((قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال)).
قال: فقلت ذلك فأذهب الله همي، وقضى عني ديني.
هذا حديث غريب، أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة وهو آخر حديث

الصفحة 397