كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

وأخرجه أبو نعيم في المعرفة عن أبي أحمد الغطريفي عن زكريا.
ورجاله موثقون، لكن إبراهيم-هو ابن الحارث بن خالد- كان أبوه من مهاجرة الحبشة، وولد هو له بها، ومات النبي صلى الله عليه وسلم وإبراهيم صغير، فيشكل قوله: بعثنا، وقد أجاب عنه أبو نعيم بأن المراد بقوله عن أبيه جده، وإطلاق الأب على الجد شائع، وعلى هذا فيكون منقطعاً، لأن محمد بن إبراهيم لم يدرك جده.
قوله: (وروينا فيه -يعني في كتاب ابن السني- عن أنس .. .. إلى آخره).
قرأت على فاطمة بنت المنجا، عن سليمان بن حمزة، أنا محمد بن عبد الواحد الحافظ، أنا أبو روح الهروي، أنا محمد بن إسماعيل الفضيلي، أنا عبد الواحد بن محمد المليحي-بالحاء المهملة-، قال: أنا محمد بن عمر بن حفصويه، ثنا حاتم بن محبوب، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا زيدبن الحباب، ثنا عثمان بن عبد الله بن موهب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها: ((ما يمنعك أن تسمعي ما أقول لك؟ أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، فأصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ)).
هذا حديث حسن غريب، أخرجه النسائي عن عبد الرحمن بن محمد بن سلام عن زيد بن الحباب.
فوقع لنا بدلاً عالياً.
وأخرجه ابن السني عن أبي عروبة عن سلمة بن شبيب.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب ((الذكر)) والمعمري في ((اليوم والليلة))

الصفحة 407