كتاب نتائج الأفكار لابن حجر (اسم الجزء: 2)

والإكرام، أن تستجيب دعوتنا، وأن تعطينا رغبتنا، وأن تغنينا عمن أغنيته عنا من خلقك، اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معيشتي، وأصلح لي آخرتي التي إليها منقلبي)).
هذا حديث غريب، أخرجه أبو بكر البزار في مسنده عن إسحاق بن إبراهيم البغوي.
فوقع لنا موافقة عالية.
وقال: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن أبي سعيد بهذا الإسناد، وإن كان روى بعضه غيره.
قلت: أخرج آخره مسلم من حديث أبي هريرة من قوله: ((اللهم أصلح لي)) بنحوه وزيادة فيه.
وأخرجه ابن السني عن محمد بن مخلد وغيره عن إسحاق بن إبراهيم.
فوقع لنا بدلاً عالياً.
وقد أخرج الحاكم في المستدرك حديثين من رواية داود بن عبد الحميد بهذا الإسناد.
وهو متعقب، فإن داود قال فيه أبو حاتم: أحاديثه تدل على ضعفه.
وعطية هو ابن سعد بن جنادة الكوفي ضعفه أحمد، ونسبه إلى تدليس الشيوخ، فإنه روى عن الكلبي أحد المتروكين المتهمين بالكذب فكناه أبا سعيد يوهم أنه الخدري، لأنه كان كثير الرواية عن الخدري، وضعفوه أيضاً من طريق التشيع.
قال البزار: كان يقدم علياً على الجميع.

الصفحة 439